وَلا تَتَفَرَّقُوا؛ فَإِنَّ طَعَامَ الْواحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعامَ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الأرْبَعةَ، وَطَعَامَ الأرْبعَةِ يَكْفِي الْخَمْسَةَ وَالسِّتَّةَ، وَإنَّ البَرَكَةَ فِي الْجَماعَة؛ فَمَنْ صَبَر عَلَى لأْوَائِهَا وَشِدَّتِها كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا وَشَهيدًا يَومَ الْقِيامَةِ! وَمَنْ خَرَجَ عَنْها رَغْبَةً عَمَّا فِيهَا أبْدَلَ اللهُ بِهِ مَنْ هُوَ خَيْر مِنْهُ فِيها، وَمَنْ أَرَادَها بِسُوءٍ أذَابَهُ اللهُ كما يَذُوبُ المِلْحُ في المَاء".

رواه البزار بإسناد جَيد" (?).

650 - وعن أبي قَتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثمَّ صلى بأرض سعد بأرض الحرة عند بيوت السقيا، ثمَّ قال:

" اللَّهُمَّ إِن إبْراهيِمَ خَلِيلَكَ وَعَبْدَكَ وَنَبيَّكَ دَعَاكَ لأهْلِ مَكَّةَ، وَأنا مُحَمَّدٌ عَبدُكَ وَرَسُولُكَ أَدعُوكَ لِأهْلِ المَدِينَةَ. مِثْلَ مَا دَعَاكَ [بِهِ] إبْرَاهِيمُ لِمَكَّةَ، نَدْعُوكَ أَنْ تُبارِكَ لَهُمْ في صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ وَثِمَارِهِمْ، اللهُم حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ كما حَبَّبْتَ إلَيْنَا مَكَّةَ، واجْعَلْ ما بِهَا مِنْ وَباءِ بِخُمٍّ، اللَّهُمَّ إِنِّي حَرَّمْتُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا كما حَرَّمْتَ عَلَى لِسانِ إِبْرَاهِيمَ الحَرَمَ".

رواه أحمد، ورجال إسناده رجال الصحيح (?).

"خم" - بضم الخاء المعجمة، وتشديد الميم -: اسم غَيْضَة بين الحرمين قريباً من الجُحْفَة، لا يولد بها أحد فيعيش إلى أن يحتلم إلا أن يرتحل عنها لشدة ما بها من الوباء والحمَّى بدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأظن غدير خُم مضافا إليها.

651 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّه قال: كان الناس أذا رأَوا أَول الثمر جاءَوا به إِلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فإذا أخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015