إِلَّا أَبْدَلَ اللهُ فِيها مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَلا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأوَائِهَا وَجَهْدهَا إلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا - أَوْ شَهِيدًا - يَوْمَ الْقِيامَةِ".

زاد في رواية: "ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذَوْبَ الرصاص، أو ذوب الملح في الماء" رواه مسلم.

"لابَتَا المدينة" - بفتح الباء مخففة -: هما حَرّتاها، وطَرَفَاها.

و"العِضاد" - بكسر العين المهملة، وبالضاد المعجمة، وبعد الألف هاء - جمع عضاهة، وهي شجرة الخمط، وقيل: بل كل شجرة ذات شوك، وقيل: ما عظم منها.

646 - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"لَيأْتِيَنَّ عَلَى أَهْلِ المدِينَةِ زَمانٌ يَنْطَلِقُ النّاسُ مِنْها إلى الَأَرْيَاف يَلْتمِسُونَ الرَّخَاءَ فَيَجِدُونَ رَخاءً، ثُم يأْتُونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهِمْ إلَى الرخاءَ، والمَدِينَة خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ".

رواه أحمد، والبزار، واللفظ له، ورجاله رجال الصحيح (?).

"الأرياف": جمع ريف - بكسر الراء - وهو: ما قارب المياه في أرض العرب، وقيل: هو الأرض التي فيها الزرع والخصب، وقيل غير ذلك.

647 - وعن سفيان بن أبي زهير - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"تُفْتَحُ اليَمنُ؛ فَيأْتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أطاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لوْ كانُوا يَعْلَمُونَ!

وَتُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأهْلِيهِمْ وَمَنْ أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015