و "السداد": بكسر السين المهملة - هو ما يسد حاجة المعون ويكفيه.

و"الفاقة": الفقر والاحتياج.

و"الحجى": بكسر الحاء المهملة مقصوراً - هو العقل.

434 - وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ، وَلَوْ بِشَوصِ السِّوَاكِ".

رواه البزار، والطبراني بإسناد جيد (?)، والبيهقي.

435 - وعن ابن عمر - رضي الله عنه - أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وَهُو على المِنْبَر وَذكَرَ الصَّدَقةَ، والتَّعَفُّفَ عنِ المَسْأَلةِ -:

"الْيَدُ الْعُليَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفلى؛ والعُلْيا هيَ المُنْفِقَةُ، والسُّفلى هِيَ السَّائِلةُ".

رواه مالك والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

وقال أبو داود: اختلف علي أيوب عن نافع في هذا الحديث، قال عبد الوارث: اليد العليا المتعففة، وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب: المنفقة، وقال واحد عن حماد: المتعففة.

قال الخطابي: رواية من قال "المتعففة" أشبه وأصحُّ في المعنى، وذلك أن ابن عمر ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر هذا الكلام وهو يذكر الصدقة، والتعَفُّف عنها؛ فعَطْفُ الكلام جزم على سببه الذي خرج عليه، وعلى ما يطابقه في معناه أولى.

وقد يتوهم كثير من الناس أن معنى العليا أن يد المعطي مستعلية فوق يد الآخذ، يجعلونه من علو الشيء إلى فوق، وليس ذلك عندي بالوجه، وإنما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015