فروَّحتها بالعشى، فإِذا النبي عليه الصلاة والسلام يخطب الناس، فسمعته يومًا يقول:
"ما مِنْكُمْ مِنْ أحَدٍ يَتَوَضأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ ركعَتَينِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ؛ فَقَدْ أوْجَبَبَ"؛ فقلت: بَخٍ بَخٍ ما أجود هذه!.
رواه مسلم، وأبو داود، واللفظ له، والنسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة في صحيحه، وهو بعض حديث.
"أوجب": أي أتى مما يوجب له الجنة.
200 - عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سأَلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أَحب إِلى الله تعالى؟ قال:
"الصَّلَاةُ على وَقْتِهَا"، قلت: ثم أَي؟ قال: "بِرُّ الْوَالِدَيْنِ". قلت: ثم أي، قال: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ" قال: حدثنى بهنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولو استزدته لزادنى.
رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.