"يا ربيعة، سَلنى فَأَعطيك" فقلت: أَنظِرْنِي حتى أَنظر، وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة، فقلت: يا رسول الله، أَسأَلك أَن تدعو الله أَن ينجينى مِن النار، ويدخلنى الْجنة، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "مَنْ أَمَرَكَ بِهَذا؟ " قلت: ما أَمرني به أَحدٌ ولكنى علمت أَن الدنيا منقطعة فانية، وأَنت من الله بالمكان الذي أَنت منه فأَحببت أَن تدعوَ الله لي. قال:

"إنى فَاعِلٌ، فَأَعِنِّى عَلى نَفْسِكَ بِكثْرةِ السُّجودِ".

رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن إسحاق واللفظ (?) له، ورواه مسلم، وأبو داود مختصرًا.

ولفظ مسلم قال: كنت أبيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قآتيه بوضوئهِ وحاجتهِ فقال لي: "سَلْنِي؟ " فقلت: أسألُك مُرافقتك في الجنة. قال: "أوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ " قلت: هو ذاك. قال: "فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكثرَةِ السُّجُودِ".

198 - وعن أَبى هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بقبر فقال:

"مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبرِ؟ " فقالوا: فلان، فقال: "رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْياكُمْ".

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن (?).

199 - وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنهما - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خُدَّام أنفسنا نتناوب الرعاية - رعاية إِبلنا - فكانت عَلَىَّ رعاية الإِبل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015