24 - عن الْعِرْبَاضِ بن سارية - رضي الله عنه - قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظةً، وَجِلَتْ منها القلوبُ، وذَرَفَتْ منها العيونُ، فقلنا: يا رسول الله كأَنها موعظة مودعٍ، فأَوْصِنا، قال: " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنّتي وَسُنَّة الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَات الأُمُورِ (?) , فَإنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ".
رواه أبو داود، والترمذى، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذى: حديث حسن صحيح.
قوله: " عضوا عليها بالنواجذ " أي اجتهدوا على السنة، والزموها، واحرصوا عليها كما يلزم العاضُّ على الشيء بنواجذه خوفاً من ذهابه وتَفَلّته، والنواجذ: بالنون والجيم والذال المعجمة: هي الأنياب، وقيل: الأضراس.
25 - وعن أَبى شُرَيْحٍ الْخُزَاعِىِّ قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلهَ إلَّا اللهَ، وَأَنِّى رَسُولُ الله؟ " قالوا: بلى. قَالَ: