فصل في أن أعلى ما يخطر على البال أو يجوزه العقل من حسن الصفات المتقدمة فالجنة وأهلها فوق ذلك

2373 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قال الله -عز وجل-: أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، واقرءوا إن شئتم: {فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين} (?). رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

2374 - وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" ثم قرأ هاتين الآيتين: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعقلون} (?). رواه مسلم.

وتقدم قريبا في وصف نساء الجنة حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال: "غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015