صاحبي" رواه أحمد، واللفظ له، ورجاله رجال الصحيح، والبزار بنحوه باختصار (?).
"العيبة" -بفتح العين المهملة، وإسكان المثنّاة تحت، بعدها موحدة- هي ما يجعل المسافر فيها ثيابه.
2092 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لقد رأيت سبعين من أهل الصفة ما منهم رجل عليه رداء: إما إزارٌ، وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، منها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته" رواه البخاري، والحاكم مختصرا، وقال: صحيح على شرطهما (?).
2093 - وعن يحيى بن جعدة قال: عاد خبابا ناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أبشر يا أبا عبد الله ترد على محمد - صلى الله عليه وسلم - الحوض، فقال: كيف بهذا؟ -وأشار إلى أعلى البيت وأسفله- وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما يكفي أحدكم كزاد الراكب" رواه أبو يعلى، والطبراني بإسناد جيد (?).
قال الحافظ للمنذري: ولو بسطنا الكلام على سيرة السلف وزهدهم لكان من ذلك مجلدات، لكنه ليس من شرط كتابنا، وإنما أملينا هذه النبذة استطرادًا؛ تبركًا بذكرهم، ونموذجًا لما تركنا من سيرهم، والله الموفق من أراد، لا رب غيره.