طعام إلا ورق الحبلة، وهذا السمر حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط" رواه البخاري، ومسلم.

"الحبل" -بضم الحاء المهملة، وإسكان الباء الموحدة-.

و"السمر" -بفتح السين المهملة، وضم الميم- كلاهما من شجر البادية.

2088 - وعن خالد بن عمير الحديث قال: "خطبنا عتبة بن غزوان رضي الله عنه وكان أميرًا بالبصرة، فحمد الله وأثنى عليه، ثمَّ قال: أمَّا بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنَّه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، والله لتملأن، أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عامًا، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها، واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرًا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وعند الله صغيرا" رواه مسلم، وغيره.

"آذنت" -بمد الألف- أي: أعلمت.

"بصرم" -هو بضم الصاد، وإسكان الراء- بانقطاع وفناء.

و"حذاء" -هو بحاء مهملة مفتوحة، ثمَّ ذال معجمة مشددة ممدودًا- يعني سريعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015