الموت (?)، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمى فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة ".
وفي رواية: "فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبرٍ، فجعل من أهلها".
وفي رواية: " فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وإلى هذه أن تقربي، وقال: قيسوا بينهما، فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر، فغفر له".
وفي رواية: قال قتادة: قال الحسن: "ذكر لنا أنه لما أتاه ملك الموت نأى بصدره نحوها" رواه البخاري، ومسلم، وابن ماجه، بنحوه.
1959 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالّته بالفلاة، ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول " رواه مسلم، واللفظ له، والبخاري بنحوه.