1957 - وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه أن امرأة من جهينة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي حبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله أصبتُ حدًّا، فأقمه عليَّ، فدعا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وليها، فقال: " أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها "، ففعل، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل؟ ". روَاه مسلم.

وقد تقدم الحديث الذي فيه قصة الكفل، ومغفرة الله له برغم سوء ماضيه.

1958 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، من يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق، فأتاه ملك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015