إذا نوى توكيداً، يصح، أو إفهاماً، فيقع بحسب المؤكد والمفهم به.

والتوكيد الذي يصح هو ما اتصل بالمؤكد، ولم يفصل بينهما بعاطف.

ثانيهما: أن يكرر الخبر فقط؛ مثل: أنت طالق، طالق، فيقع واحدة إن لم ينو أكثر.

هذا هو تفصيل المقام على المشهور من المذهب.

والصواب: أن الطلاق الثلاث واحدة ولو صرح بالعدد؛ وعلى هذا:

فإذا نوى الثلاث بالكناية الظاهرة، لم يقع إلا واحدة، والله أعلم.

فائدة

الفلاسفة وصفوا الله تعالى بأنه عقل، وعاقل، ومعقول:

فالعقل: هو الذات المفارقة للمادة من كل وجه، وهذه هي ذات البارى عندهم، فإذا نظر إليه من حيث ذاته فهو عقل؛ لأنه حقيقة مجردة عن المادة.

وباعتبار أنه تعالى يعقل نفسه، فهو عاقل.

وباعتبار أن هذه الحقيقة المجردة لا تدرك إلا به، فهو معقول.

قالوا: وإذا كان الله مدركاً بذاته، فهو عشق، وعاشق، ومعشوق. اهـ.

وكل هذه أوصاف باطلة بالنسبة إلى الرب الكامل من جميع الوجوه؛ فهو سبحانه خالق لكل شيء، وهو بكل شيء عليم.

فوائد

الفائدة الأولى: في جزاء الصيد:

فمذهب أبي حنيفة: إن كانت قيمة الصيد تبلغ شاة، خير بين الشاة والإطعام والصيام، وإن كانت لا تبلغ، خير بين الإطعام والصيام، وأما مذهب الثلاثة: فيخير بين المثل، والإطعام والصيام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015