وَقَفَتْ لَهُ كَتِيبَةٌ خَشْنَاءُ فِيهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَعِكْرِمَةُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِالرُّمْحِ فَأَنْفَذَهُ فَوَقَعَ مَيِّتًا وَقُتِلَ مَنْ كَانَ مَعَهُ.
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ بَرَأَ مِنْ جِرَاحَاتِهِ وَمَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، مَرْجِعَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِعَ جِنَازَتَهُ
شهد بدرا وأحدا، وقتل/ يومئذ شهيدا [1]
أنبأنا أبو بكر بن أبي طاهر، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ، [قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْفَهْمِ] [2] قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قال:
أخبرنا عَفَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط:
أن جندع بن ضمرة كان بمكة فمرض فقال لبنيه: أخرجوني من مكة فإنه قد قتلني [غمها] [3] ، فقالوا: إلى أين؟ فأومأ بيده: إلى ها هنا، [نحو المدينة] [4] ، يريد الهجرة، فخرجوا به فلما بلغوا أضاة بني عفان [5] مات، فأنزل الله تعالى فيه: وَمن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً 4: 100 [6]
شهد بدرا، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف، وأصابه بعض أصحابه تلك الليلة