أُحُدٍ. فَمَضَى فَقُتِلَ، فَمَا عُرِفَ حَتَّى عَرِفَتْهُ [أُخْتُهُ] ( [1] بِشَامَةٍ أَوْ/ بِبِنَانَةٍ وَبِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مِنْ بَيْنِ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ وَرَمْيَةِ سَهْمٍ
قال مؤلف الكتاب: كذا سماه ابن إسحاق والواقدي. وقال أبو معشر: أنس، وقال ابن عقبة: إلياس. وهو زوج خنساء بنت خذام، شهد بدرا وأحدا، وقتل يومئذ
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْمُدَبِّرُ، [قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُهْتَدِي] [3] ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ أَبِي صَخْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنِ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ 2: 245 [4] . قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ الأَنْصَارِيُّ: [يَا رَسُولَ اللَّهِ] ، وإن اللَّهُ لَيُرِيدُ مِنَّا الْقَرْضَ؟ قَالَ: «نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ» قَالَ: أَرِنِي يَدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَنَاوَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَّ يَدَهُ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أَقْرَضْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ حَائِطِي، قَالَ: وَحَائِطُهُ لَهُ فيه ستمائة نَخْلَةٍ، وَأُمُّ الدَّحْدَاحِ فِيهِ وَعِيَالُهَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَنَادَى: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، قَالَتْ: لَبَّيْكَ، قَالَ: اخْرُجِي فَقَدْ أَقْرَضْتُهُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ- وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: فَعَمَدَتْ إِلَى صِبْيَانِهَا تُخْرِجُ مَا فِي أَفْوَاهِهِمْ وَتَنْفُضُ مَا فِي أَكْمَامِهِمْ.
وَحَضَرَ ثَابِتٌ يَوْمَ أُحُدٍ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فَصَاحَ: إِلَيَّ يَا مَعْشَر الأَنْصَارِ. إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قُتِلَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، فَقَاتِلُوا عَنْ دِينِكُمْ. فَنَهَضَ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَقَدْ