[1] .
/ ولد سنة اثنتين وخمسمائة وقرأ القرآن على أبي العز ابن كادش وأبي القاسم ابن 116/ ب الحصين وغيرهما وتفقه على شيخنا أبي بكر الدينَوَريّ وكان يكثر الصوم والصلاة [2] فتوفي يوم الثلاثاء خامس صفر وصلى عليه بجامع القصر ودفن بمقبرة الإمام أحمد.
[3] .
ولد سنة سبع وتسعين [4] واربعمائة وكان في صباه قد حفظ القرآن وسمع شيئا من الفقه وكان له فهم فناظر وأفتى إلا أنه كان يظهر من فلتات لسانه ما يدل على سوء عقيدته وكان لا ينضبط فكان من يجالسه يعثر منه على ذلك وكان يخبط الاعتقاد تارة يرمز إلى انكار بعث [5] الأجسام ويميل إلى مذهب الفلاسفة وتارة يعترض على القضاء والقدر.
قال المصنف رحمه الله [6] : دخلت عليه يوما وعليه حرير فقال لي ينبغي أن يكون هذا على جمل لا علي أنا. وقال لي يوما أنا لا أخاصم إلا من فوق الفلك، وقال لي القاضي أبو يعلى ابن الفراء مذ كتب صدقة كتاب الشفاء لابن سينا تغير.
وحدثني أبو الحسن علي بن عساكر المقرئ قال دخلت عليه فقال والله ما أدري من أين جاءوا بنا ولا من أي مضيق يريدون ان يحملونا.
وحدثني عنه الظهير ابن الحنفي الفقيه قال دخلت عليه وهو مضيق قال إني لأفرح بتعثيري، قلت لم؟ قال لأن الصانع يقصدني. وكان طول عمره ينسخ باجرة