وتوفي في هذه السنة محمود بن زنكي فتجدد بعد موته اختلاف بحلب بين السنة والشيعة فقتل من الطائفتين خلق ونهب ظاهر البلد فذهب خمسة آلاف خركاه وبيت من التركمان.
[2] .
سمع الحديث الكثير وقرئ عليه وكان حسن الأخلاق جميل المعاشرة يتبرأ من الرافضة توفي ليلة الخميس العشرين من جمادى الآخرة ودفن بداره من الحريم [3] الطاهري مدة ثم نقل إلى مشهد الصبيان بالمدائن ولما توفي ولي مكانه ولده.
[4] .
سافر الكثير في طلب العلم وقرأ القرآن واللغة وقدم بغداد فأكثر من السماع وحصل [5] الكتب الكثيرة وعاد إلى بلده همذان فاستوطنها وكان له بها القبول والمكانة وصنف وكان حافظا متقنا مرضي الطريقة سخيا وانتهت إليه القراءات والتحديث.
وتوفي ليلة الخميس عاشر جمادى الآخرة من هذه السنة وقد جاوز الثمانين بأربعة أشهر وأيام.
قال المصنف: وبلغني أنه رئي في المنام في مدينة جميع جدرانها من الكتب وحوله كتب لا تحد وهو مشتغل بمطالعتها فقيل له ما هذه الكتب؟ قال: سألت الله ان يشغفني بما كنت اشتغل به في الدنيا فأعطاني. ورأى له شخص آخر أن يدين