ولا بلغ مرتبة الرواية بل أخذ من قبل ان يبلغ إلى مراده، ونعوذ باللَّه من سوء القصد والتعصب.
توفي شيخنا ابن ناصر ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان هذه السنة، وصلي 47/ أعليه قريبا من جامع السلطان ثم بجامع المنصور ثم في الحربية ثم دفن بمقبرة/ باب حرب تحت السدرة إلى جانب أبي منصور ابن الأنباري، وحدثني [أبو بكر] [1] ابن الحصري الفقيه، قال: رأيته في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي، وقال لي قد غفرت لعشرة من أصحاب الحديث في زمانك لأنك رئيسهم وسيدهم.
ولد سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وسمع أبا عبد الله حسين بن أحمد بن طلحة، وأبا الفضل بن خيرون وغيرهما، وروى الحديث، وكانت له معرفة حسنة بعلم الفرائض والحساب انفرد بها، وكان ثقة من أهل الدين والخير، وكان يبيع العطر في دكان عند مسجد شيخنا أبي محمد المقرئ، ويقرأ عليه هنالك، ثم سافر إلى بلاد الموصل لدين ارتكبه فبقي بها مدة ثم رجع عنها إلى بعض ثغور أذربيجان.
وتوفي بمدينة خلاط في رجب هذه السنة.
[2] :
ولد في ربيع الآخر سنة إحدى وستين وقرأ القرآن وسمع من التميمي وابن خيرون وطراد وجماعة.
وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة [ودفن في دكة بشر الحافي إلى جانب أبي بكر الخطيب.
[3] :
توفي يوم الأثنين ثالث عشرين شوال وصلي عليه، وحمل في الزبزب إلى الترب،