خمسين سنة مقابر الشهداء عند الوهدة [1] ، وقد انقلبت الجبانة وبرزت جمجمة عند طاقة ريحان [2] طرية.
[3] نزيل هراة ولد سنة إحدى وستين، وسمع أبا صالح المؤذن، وأبا بكر بن خلف، 10/ أوحمد بن أحمد، وورد بغداد فسمع من ابن نبهان، وابن بيان، وغيرهما، وتفقه/ وكان دائم الذكر متعبدا ثم مضى إلى هراة، فسكنها إلى أن توفي بها في هذه السنة، وكان يفتيهم.
من أهل هراة سكن بلخ، وكان أديبا فاضلا عالما باللغة، ودخل بغداد وحدث بها وقرئ عليه بها الأدب، وروى عبد الكريم بن محمد أنه جرى بين هذا الأسدي وبين شيخنا أبي منصور ابن الجواليقي نوع منافرة في شيء اختلفا فيه، فقال له الأسدي: أنت لا تحسن أن تنسب نفسك فإن الجواليقي نسبة إلى الجمع والنسبة إلى الجمع لا تصح، [4] توفي الأسدي في شوال هذه السنة [ببلخ] . [5]
[6] كان حسن الصورة مليح الشيبة لطيف الخلقة مائلا إلى أهل الحديث والسنة، كثير التهجد لتلاوة القرآن، سمعت عليه الحديث في رباط بهروز الخادم، وكان شيخ الرباط فأوصى أن يحضر شيخنا أبو محمد المقرئ غسله ويصلي عليه فشق ذلك على