من أهل واسط، ولد بها وسمع بها من المشايخ، وانتقل إلى بغداد فسكنها، وسمع بها من أبي الخطاب نصر بن النظر، وأبي القاسم بن فهد، وكان حافظا لكتاب الله، دينا خيرا يبين آثار الصلاح على وجهه. توفي في شعبان هذه السنة ببغداد.
[2] .
سمع أبا الحسين بن النقور، وأبا نصر الزينبي وغيرهما، وحدث وكان خيرا يسقي الأدوية بالمارستان العضدي، وكان يعبر الرؤيا، أتاه رجل يوم الجمعة الثامن والعشرين من ربيع الآخر من هذه السنة فقال: رأيت البارحة في النوم كأنك قدمت في هذا الموضع، وأشار إلى خربة مقترنة بالمارستان، ففكر ساعة ثم قال: ترحموا علي، ثم مضى فصلى الجمعة في جامع المنصور، ورجع إلى المارستان فوصل قريبا من 3/ ب الموضع الذي عينه صاحب المنام فسقط ومات فجأة، ودفن بمقبرة باب حرب.
وورديس قرية عند إسكاف، سمع أبا محمد التميمي وغيره، وكان فهما للحديث، حافظا لأسماء الرجال، ثقة، سمع الحديث الكثير وحدث بشيء يسير.
وتوفي يوم الجمعة سابع ربيع الأول، ودفن بباب حرب.
قبض عليه الوزير البروجردي فحبسه في سرداب بهمذان في الشتاء بطاق قميص، فمات من البرد، وأخذ من ماله ثلاثمائة ألف دينار.
خادم سنجر المعروف بالمقرب، كان مستوليا على مملكته [3] ، متحكما فيها، فجاءه باطنية في زي النساء فاستغاثوا إليه فقتلوه بالري في هذه السنة.