وولي أبو الحسين الدامغاني [1] قضاء الجانب الغربي، وجلس ابن السهروردي للوعظ [2] في النظامية [في شعبان] [3] وحضر أرباب الدولة.
وفي رمضان عزل ابن الصاحب من باب النوبي، وولي مكانه ابن مسافر، ثم عزل في ذي الحجة وولي أبو غالب بن المعوج.
وغارت المياه من أقطار الأرض، ونقص ماء دجلة نقصا لم ير مثله، ورفعت كراسي الوعاظ من جامع القصر.
[4] .
كان شيخا صالحا، حسن السمت، قليل الكلام مشغولا بالعبادة، سمع أبا عبد الله الحسين/ بن أحمد النعالي وغيره، وكان يقال أنه رئي بعرفات في بعض 3/ أالسنين التي لم يحج فيها، ودخل عليه بعض أهل الحربية قبل موته بيوم، فقال له: إذا كان غدا واتفق ما يكون- يعني موته- فاخرج من المحلة فإنك ترى عند العقد شيخا فقل له مات أحمد بن جعفر.
فلما مات خرج الرجل فرأى رجلا قائما على يمين الطريق، قال فقال لي قبل أن أكلمه مات الشيخ أحمد؟ فقلت: نعم، فمشى فاتبعته فلم ألحقه وغاب عني في الحال.
توفي في هذه السنة، وصلى عليه في تربة القزويني، ودفن بالحربية، ثم نقل بعد ذلك إلى مقبرة باب حرب.
[5] .
توفي في شوال.