فاقنع من الدنيا بها ... واعمل لدار الآخرة

/ هاتيك وافية بما ... وعدت وهذي ساحره

150/ أوكان على الحيرى مكتوب:

وناد كأن جنان الخلود ... أعارته من حسنها رونقا

وأعطته من حادثات الزمان ... أن لا تلم به موثقا

فأضحى يتيه على [كل] ما [1] ... بنى مغربا كان أو مشرقا

تظل الوفود به عكفا ... وتمسي الضيوف له طرقا

بقيت له يا جمال الملوك ... والفضل مهما أردت البقا

وسالمه فيك ريب الزمان ... ووقيت منه الذي يتقا

قال المصنف رحمه الله: وقد رأيت أنا هذه الدار بعد أن نقضوها، ثم ظهر أن ابن أفلح مضى إلى تكريت فاستجار ببهروز الخادم، ثم آل الأمر إلى أن عفي عنه.

ومن شعره المستحسن قوله:

دع الهوى لأناس يعرفون به ... قد مارسوا الحب حتى لان أصعبه

بلوت نفسك فيما لست تخبره ... والشيء صعب على من لا يجربه

افن اصطبارا وإن لم تستطع جلدا ... فرب مدرك أمرٍ عز مطلبه

أحنى الضلوع على قلب يحيرني ... في كل يوم ويعييني تقلبه [2]

تناوح الريح من نجد يهيجه ... ولا مع البرق من نعمان يطربه

وله في أخرى:

منع الشوق جفوني أن تناما ... وأذاب القلب وجدا وغراما

يا نداماي على كاظمة ... هل ترومون وقد بنت مراما

أنا مذ فارقتكم ذو ندم ... فتراكم يا نداماي نداما

يا خليلي قفا ثم اسألا ... عن غزال نبه الشوق وناما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015