وتوفي في هذه السنة ودفن بمقبرة البلد [1] قريبا من أبي بكر عبد العزيز.
من قرية من قرى مرو، سمع الحديث ببخارى، وتفقه هناك على صاحب أبي زيد، ونظر في الأدب، وبرع في النظر، وولى القضاء، وكان حسن الأخلاق متواضعا جوادا، وورد بغداد فسمع بها أبا محمد التميمي وغيره إلا أنه يروى عنه التحريف في الرواية، فإنه كان يقول: عندنا أنه من صنف شيئا فقد أجاز لكل من يروى عنه ذلك.
وتوفي فِي ربيع الأول من هذه السنة. وكتب على قبره:
من كان معتبرا ففينا معتبر ... أو شامتا فالشامتون على الأثر
من أهل طوس، ورد نيسابور وتفقه على الجويني، ثم سافر إلى البلاد إلى المشايخ، فسمع بها الحديث الكثير، ورجع إلى نيسابور، فتوفي بها في هذه السنة، وكان فقيها خيرا ذا كياسة.
سمع الكثير وكتب، وكان حافظا ضابطا ثقة مفيدا لطلاب العلم.
وتوفي يوم الاثنين سابع عشرين جمادي الأولى، ودفن بباب حرب قريبا من بشر الحافي.
67/ ب/ كان صاحب المخزن للمستظهر، وكان لا يوفي المسترشد حق التعظيم وهو