فمن الحوادث فيها:
أن الإفرنج اجتمعوا بالشام فحاربهم المسلمون فقتلوا منهم اثنى عشر ألفا، ورجعوا غانمين.
وفي يوم الحادي والعشرين [1] من المحرم: وقعت منارة واسط، وكان حامد بن العباس قد ابتناها للمقتدر [في] [2] سنة أربع وثلاثمائة، وكان أهل واسط يفتخرون بها وبقبة الحجاج، ولما وقعت المنارة لم يهلك تحتها أحد، وارتفع في واسط من البكاء والعويل ما لا يكون لفقد آدمي.
وفي هذه السنة: كانت الشرطة قد تركت من الجانب الغربي [3] لاستيلاء العيارين عليه، وكانت الشحن تعجز [4] عن العيارين فلا يقع بأيديهم إلا الضعفاء فيأخذون منهم ويحرقون بيوتهم فرد إلى النقيبين إلى أبي القاسم باب البصرة، وجميع محال أهل السنة، وإلى الرضا الكرخ ورواضعه فانكف الشر، ثم عاد وتأذى الناس بالشحنة، وكان قد عول على النهب فاجتمع الناس إلى الديوان شاكين، فقرر مع النقيبين تقسيط ألفي دينار ومائتي دينار منها على الكرخ خمسمائة والباقي على سائر المحال، فأهلك ذلك