جالسا، ولا يلبس إلا ثوبا واحدا شتاء كان أو صيفا، وكان إذا اشتد البرد عليه يشد المئزر بين كتفيه، قال: وكنت يوما عنده فقيل له: قد جاء سعد الدولة شحنة بغداد، فقال:
اغلقوا الباب، فجاء فطرق الباب، وقال: ها أنا قد نزلت عن دابتي، وما أبرح حتى يفتح لي، ففتح له [فدخل] [1] فجعل يوبخه على ما [هو] [2] فيه، وسعد الدولة يبكى بكاء كثيرا، فانفرد بعض أصحابه وتاب على يده.
توفي أبو العالي في هذه السنة، ودفن قريبا من قبر أحْمَد.
[3] :
الفقية الشافعي المدرس بأصفهان، وينسب إلى المهلب بن أبي صفرة قتله علوي [4] بالري في الفتنة بين السنة والشيعة، وقتل العلوي.
كانت زوجة/ طغرلبك أول ملوك السلجوقية، وكانت كثيرة الصدقة توفيت في هذه السنة وحملت إلى الرصافة في الزبزب [6] ، وجلس للعزاء بها ببيت النوبة.