فمن الحوادث فيها:
أنه في المحرم ولي أبو الفرج ابن السيبي قضاء باب الأزج، حين مرض حاكمها أبو المعالي عزيزي، ولما توفي عزيزي وقع إلى أبي الفرج ابن السيبي أن ينوب عنه أبو سعيد المخرمي [1] ، وتقررت وزارة الخليفة [2] لأبي المحاسن عبد الجليل بن محمد 26/ ب الدهستاني، وهو الذي استوزره بركيارق، ولقبه نظام الدين/، وجددت عمارة ديوان الخليفة ونظريته، وعين على حضوره فيه، وإفاضة الخلع عليه يوم السبت سادس صفر، فوصلت من بركيارق كتب تستدعيه، فسارع إلى ذلك، وبطل ما عزم عليه، وشهد في جمادي الآخرة عند أبي الحسن الدامغاني أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي المعروف بابن الرطبي، وأبو الفتح محمد بن عبد الجليل الساوي، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي شيخنا.
وفي هذه السنة: قتل السلطان بركيارق خلقا من الباطنية ممن تحقق مذهبه، ومن اتهم به، فبلغت عدتهم ثمانمائة ونيفا [3] ، ووقع التتبع لأموال من قتل منهم، فوجد لأحدهم سبعون بيتا من الزوالي المحفور، وكتب بذلك كتاب إلى الخليفة، فتقدم