زنبور، وأبي الحسن الحمامي وغيرهم، وتزهد [في شبابه] [1] فانقطع في رباط أبي سعد الصوفي، ثم انتقل إلى الحريم الطاهري، وكان ثقة، وعاش ثلاثا وتسعين سنة، فلم يبق في الدنيا من سمع أصحاب البغوي [2] غيره، وكان آخر من حدث عن المخلص، وحدثنا عنه أشياخنا، وآخر من حدثنا عنه سعيد [3] بن أحمد بن البناء، وتوفي في ليلة 128/ ب السبت الحادي والعشرين من جمادى الآخرة، وصلى عليه أخوه الكامل، ودفن في مقابر الشهداء قريبا من باب حرب.
سمع الكثير من أبي [الحسين بن بشران، وأبي] [4] الحسن الحمامي، وابن أبي الفوارس وغيرهم، روي عنه أشياخنا وكان رجلا صالحا، قليل المخالطة لا يخرج إلا في أوقات الصلوات، يتشدد في السنة، حضر أخوه مجلس أبي نصر القشيري فهجره.
وقال شيخنا ابن ناصر: كان عالما متقنا ذا ورع وتقى وثقة كثير السماع.
توفي ليلة الخميس ثالث ربيع الأول، ودفن بمقبرة باب حرب.
كان خطيبا قديما ثم اقتطعه القائم بأمر الله إلى إمامته، فكان يصلي به، وكان خيرا [5] حسن المعتقد، يذهب إلى مذهب أحمد بن حنبل.
توفي في رمضان هذه السنة وهو في عشر السبعين.
ولد في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وروى عن البرقاني وغيره، وكان إليه القضاء