[3] :
ولد سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وسمع أبا الحسين بن بشران، وابن أبي الفوارس، وابن الحمامي، وابن شاذان، وكان مؤدبا للمقتدي، ثم أدب أولاده.
توفي في محرم هذه السنة، ودفن بمقبرة باب حرب، وبلغ خمسا وثمانين سنة.
وكان ينشد من إنشائه:
رجوت الثمانين من خالقي ... لما جاء فيها عن المصطفى
فبلغنيها وشكرا له ... وزاد ثلاثا بها أردفا
وها أنا منتظر وعده ... لينجزه فهو أهل الوفا
كان له نقابة المشهد بسامراء، وكان من ظراف البغداديين وكرمائهم، وكان يصلي عامة الليل، وتوفي في شعبان هذه السنة، عن ثلاثة عشر ولدا ذكرا، وبنت واحدة.
123/ أتوفيت يوم الجمعة رابع عشرين جمادى الآخرة، وأخرجت عشية الجمعة، وصلى عليها ابن ابنها المقتدي بأمر الله، وحملت في الطيا إلى باب الطاق، فوصلت بعد عتمة، ومشى الناس كلهم سوى الوزير إلى التربة [6] بشارع الرصافة، وجلس للعزاء بها ثلاثة أيام، وكانت قد أوصت بجزء من مالها للحج والصدقات والقرب، ويذكر عنها الصوم والصلاة والورع.