فمن الحوادث فيها: [1] أن القادر باللَّه قبض على أبي الحسن علي بن عبد العزيز في يوم السبت لليلة بقيت من رمضان، وقلد كتابته أبا العلاء سعيد بن الحسن بن تريك فأقام على خدمته نيفا وسبعين يوما، ثم صرفه وأعاد أبا الحسن.
وفى يوم الخميس خامس عشر ذي الحجة وافى برد شديد، وجمد الماء منه جمودا ثخينا لم يعهد مثله، حتى جمدت جوب الحمامات، وبول الدواب والخيل والنبيذ.
وفى هذه السنة [2] : جلس القادر باللَّه للرسولين الواردين من أبي طالب رستم بن فخر الدولة، وأبي النجم بدر بن حسنويه [3] وكنى أبا طالب ولقبه مجد الدولة وكهف الأمة، وكنى أبا النجم ولقبه نصر الدولة، وعهد لأبى طالب على الري وأعمالها، وعقد له/ لواء، وحمل إليه الخلع السلطانية الكاملة، وعهد لبدر على أعماله، وتصرف بالجبل، وعقد له لواء وحمل إليه الخلع [4] الجميلة، وذلك بسؤال بهاء الدولة كتابه.