المقرئ كان هذا الخواص شيخا فاضلا حضر عند أبي إسحاق الطبري فسمعت منه.
[3] أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب قال: قال [لي] [4] أبو طاهر حمزة بن محمد: لم يكن الآدمي هذا صدوقا/ في الحديث، كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها [5] ، فسألت البرقاني عنه، فقال: ما علمت منه إلا خيرا، كان قديما غير أنه كان يطلق لسانه في الناس، ويتكلم في ابن المظفر والدار الدّارقطنيّ.
ولد سنة خمس وتسعين ومائتين. سمع الباغندي وابن أبي داود، وروى عنه الأزهري والعتيقي، وكان ثقة مأمونا، توفي في محرم هذه السنة.
كان ملك خراسان وغزنة وما وراء النهر ولى وله ثلاثة عشر سنة، [فبقى واليا إحدى وعشرين سنة] [10] وتسعة أشهر، وتوفى في رجب هذه السنة، فولى بعده ابنه أبو الحارث منصور، فبقى سنة وتسعة أشهر، ثم قبض عليه خواصه وأجلسوا أخاه عبد الملك، فقصدهم محمود بن سبكتكين، فكسرهم وهربوا منه إلى بخارى، ثم أتاهم أيلك مظهرا لنصرتهم، فقبض عليهم وعلى جميع السامانية في سنة تسع وثمانين، وأنقرض ملكهم، وكان ملكهم مائة سنة وسنتين وشهورا.