يا عضد الدولة الذي علقت ... يداه من فخره بأعرقه

لبست للملك تاج ملته ... فصل عرى غربة بمشرقه

أحرزت منك [1] الجديد في عمر ... أطاله الله غير مخلقه

يلوح منك الجبين بحاشية [2] ... لحاظنا في ضياء رونقه

كأنه الشمس في إنارتها ... ويشبه البدر في تألقه

لما رأيت الرجال تنشده ... من كل فحل القريض مغلقه

/ الجأت نفسي [3] إليك رؤيتها ... لتطلب المدح طول منطقه

قال له خاطري بطمع أن [4] ... تساجل البحر في تدفقه

خفف وأوجز فقلت مختصرا ... للقول في جده وأصدقه

يفتخر النعل [5] تحت أخمصه ... فكيف بالتاج فوق مفرقه

وفي شهر رمضان: بعث إلى ضبة بن محمد الأسدي، وكان من أكابر الذعار، وقد قتل النفوس، ونهب الأموال، وقد [6] تحصن بعين التمر، نيفا وثلاثين سنة، والوصول إليها يصعب [7] ، فلما طل عليه العسكر هرب وترك أهله وخاصته، فأسر أكثرهم وملك البلد.

وفي يوم الثلاثاء لتسع بقين من ذي القعدة [8] : تزوج الطائع للَّه بنت عضد الدولة الكبرى، وعقد العقد [9] بحضرة الطائع، بمحضر [10] من الأشراف، والقضاة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015