ست عشرة سنة، وكان الخليفة يخاطبه بأمير الأمراء، وتوفي بشيراز في هذه السنة وعمره سبع وخمسون سنة.
[1] .
من أهل نيسابور روى عنه [2] ابن شاهين، وكان ثقة، فقيها، عارفا بمذهب أبي حنيفة، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة وكان يديم الصيام والقيام مع صبره على الفقر وكسب الحلال من عمل يده، وكان يحج في كل عشر سنين، ويغزو في كل ثلاث سنين.
وتوفي منصرفه عن الحج يوم الاثنين [3] غرة صفر من هذه السنة، ودفن بقرب الإمام أبي حنيفة.
[5] .
من أهل الكوفة قدم بغداد، وحدث بها في صفر [6] في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عن الحسن بن علي بن عفان العامري/.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أَحْمَد بن علي بن ثابت قَالَ: كتب إلى أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين بن الصباغ المعدل من الكوفة وحدثنيه محمد بن علي الصوري عنه قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بْن أحمد بْن حماد الحافظ قال: مات أبو المثنى الدردائي الفقيه لتسع [7] بقين من رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة [8] ، وكان رجلا صالحا أحد من يفتى في الحلال والحرام والدماء ثقة صدوقا [9] ، وكان يرمى