[2] :
ولد في محرم سنة إحدى وخمسين ومائتين، وهو بغدادي أقام بمصر مدة طويلة، فقيل له: المصري، ثم رجع إلى بغداد. سمع من جماعة بمصر وبغداد، روى عنه [3] ابن المظفر والدارقطني وابن شاهين وابن رزقويه [4] وأبو الحسين بن بشران.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بَكْرٍ [5] أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ/ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:
كان أبو الحسن المصري ثقة [6] أمينا عارفا، جمع حديث الليث بن سعد، وابن لهيعة، وصنف كتبا كثيرة في الزهد، وكان له مجلس يتكلم فيه بلسان الوعظ، فحدثني الأزهري أن أبا الحسن المصري كان يحضر مجلس وعظه رجال ونساء، وكان يجعل على وجهه برقعا مخافة [7] أن يفتتن به النساء من حسن وجهه.
قال الأزهري: وحدثت [8] أن أبا بكر النقاش المقرئ حضر مجلسه مستخفيا، فلما سمع كلامه قام قائما، وشهر نفسه، وقال لأبي الحسن: أيها الشيخ، القصص [9] بعدك حرام. توفي في ذي القعدة من هذه السنة.
[10] .
أول من ظهر من الديلم، وقد ذكرنا مبدأ أمره وأمر أبيه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وأنه ضمن البلاد من الخليفة، وتمكن وكان فيه عقل وشجاعة، وكانت إمارته