خفيفة لَمْ يسل منها ميزاب] [1] وقطع الأكراد [2] على قافلة خرجت إلى خراسان فأخذوا [3] منها ما مبلغه ثلاثة آلاف دينار [وكان أكثر المال لبجكم] [4] وزادت الفرات زيادة لم يعهد مثلها، وغرقت العباسية، ودخل الماء شوارع بغداد فسقطت القنطرة العتيقة والجديدة.
وفي شوال: اجتمعت العامة في جامع دار السلطان، وتظلمت من الديلم ونزولهم في دورهم بغير أجرة، وتعديهم عليهم في معاملاتهم، فلم يقع إنكار لذلك فمنعت العامة الإمام من الصلاة، وكسرت المنبرين/ وشعثت [5] المسجد، ومنعهم الديلم من ذلك فقتلوا [6] من الديلم جماعة.
وفي هذا الشهر: تقلد أبو إسحاق محمد بن أحمد الإسكافي وزارة المتقي، وخلع عليه.
ووقع الموت [7] في المواشي والعلل في الناس، وكثرت الحمى ووجع المفاصل، ودام [الغلاء] [8] حتى تكشف المتجملون [9] ، وهلك الفقراء، واحتاج الناس إلى الاستسقاء فرئي منام عجيب.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزاز، أنبأنا [10] علي بن عبد المحسن [11] ، عن أبيه