قَالَ: كنا نحضر في مجلس أبي بكر النيسابوري لنسمع منه الزيادات، وَكَانَ يحزر أن في المجلس ثلاثين ألف محبرة، ومضى على هذا مدة يسيرة، ثم حضرنا مجلس أبي بكر النجاد وَكَانَ يحزر أن في مجلسه عشرة آلاف محبرة، فتعجب الناس من ذلك، وقالوا:
في هذه المدة ذهب ثلثا الناس [1] .
توفي أَبُو بكر النيسابوري في ربيع الآخر من هذه السنة، ودفن بباب الكوفة.
سكن بغداد وحدث بها عن عباس الدوري روى عنه الدارقطني، وابن شاهين.
وَكَانَ ثقة وتوفي في جمادي الأولى [4] من هذه السنة.
سمع عمر بْن شبة، روى عنه الدارقطني، وَكَانَ ثقة، وتوفي في هذه السنة.
سكن مصر وشهد بها عند الحكام فقبلت شهادته، وَكَانَ من أهل الخير والصلاح، وله وقوف بمصر معروفة على أصحاب الحديث وعلى أولاد العشرة من الصحابة، وَكَانَ تاجرا موسعا عليه. توفي بمصر في شعبان هذه السنة.
كَانَ رئيس جرجان وله أفضال كثيرة، وكانت داره مجمع العلماء رحل في طلب