وَكَانَ يذاكر بمائة ألف حديث، وصام دائما نيفا وثلاثين سنة، وتصدق بخمسة آلاف درهم، توفي في شعبان هذه السنة.
أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ البيهقي، أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع، قَالَ: سمعت أبا حامد بْن مُحَمَّد المقرئ [1] يقول: وقف سائل على أبي عمرو الخفاف فأمر له بدرهمين [2] ، فَقَالَ الرجل: الحمد للَّه فَقَالَ لصاحبه: اجعلها خمسة فَقَالَ الرجل: اللَّهمّ لك الحمد، فَقَالَ: اجعلها عشرة، فلم يزل الرجل يحمد الله ويزيده أَبُو عمرو إلى أن بلغ مائة درهم، فَقَالَ: جعل الله عليك واقية باقية، فَقَالَ أَبُو عمرو: والله لو لم يرجع [3] من الحمد إلى غيره لبلغت به عشرة آلاف درهم.
ولد سنة أربع ومائتين، وسمع إسماعيل بْن أبي أويس، ومصعبا الزبيري، وسعيد بْن منصور، وغيرهم، روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وجماعة آخر هم أَبُو بكر الإسماعيلي الجرجاني، وَكَانَ ثقة ضابطا لما يرويه، [بليغا] [5] مصقعا في خطبته.
وتوفي في هذه السنة [6] .
روى عن جماعة، حدث عنه النجاد والشافعي، وَكَانَ ثقة، وتوفي في رجب هذه السنة.