سمع عفان بْن مسلم، وأبا الوليد، والقعنبي، وأبا نعيم، وخلقا كثيرا. وله كتب مصنفة منها: «علل الحديث» «والناسخ والمنسوخ» في الحديث. ومن تأمل كلامه استدل على غزارة علمه، وكان يحيى بن معين يقول عنه لقوة حفظه: كَانَ أحد أبوي الأثرم جنيا. وَقَالَ إبراهيم الأصبهاني: الأثرم أحفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن.
وصحب أَحْمَد بْن حنبل، وأقبل على مذهبه مشتغلا به عن غيره. وأصله من بلد إسكاف وهناك مات.
حدث عن أبي همام السكوني وغيره [3] .
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور [القزاز] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن ثَابِت، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع قَالَ:
مات أَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أبي الشيوخ الآدمي بعد الأضحى بيومين، سنة ست وتسعين ومائتين في يوم جمعة. كتب الناس عنه ووثقوه، وَكَانَ قد شهد ثم امتنع بعد ذلك فترك الشهادة.
حدث عن حفص بْن عمر السياري وغيره، روى عنه أبو عمرو بن السماك. وَكَانَ ثقة دينا مشهورا بالخير والسنة. كتب الناس عنه ووثقوه.
وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة.
ولد سنة اثنتين ومائتين، وسكن بغداد وحدث بها، عن علي بن الجعد وغيره.