وفى أواخر ربيع الأول [1] سلم جماعة [2] ممن بايع لابن المعتز إلى مؤنس الخادم، فمنهم من قتل، ومنهم من فدى نفسه.
وللنصف من شعبان [3] خلع على مؤنس الخادم، وأمر بالشخوص إلى طرسوس لغزو الروم فخرج.
وفى هذه السنة أمر المقتدر أن لا يستعان بأحد من اليهود والنصارى، فألزموا بيوتهم وأخذوا بلبس العسلي والرقاع من خلف ومن قدام وأن تكون ركبهم خشبا [4] .
وحج بالناس في هذه السنة الفضل بْن عبد الملك [5] ، ورجع كثير من الحاج لقلة الماء وإبطاء المطر، وخرج الناس للاستسقاء.
ويعرف بأخي ميمون. حدث عن نصر بْن عَلي الجهضمي، وغيره وَكَانَ حافظا [7] . روى عنه الطبراني، وَكَانَ يمتنع من أن يحدث فحفظت عنه أحاديث في المذاكرة. وتوفي في مصر في شوال هذه السنة.
قاضى سرقسطة، وهي من أقصى ثغور الأندلس، توفي في هذه السنة.