فإن أولئك من الأنصار، وإنما سمي البياضي لأنه حضر يوما مجلس الخليفة [1] ، وَكَانَ أهل المجلس عليهم السواد، وَكَانَ لباسه أبيض، فَقَالَ الخليفة: من ذلك البياضي؟ فثبت ذلك الاسم عليه [2] . وقتله القرامطة في هذه السنة.
ولد بمرو، ونشأ بنيسابور، وسافر البلاد، وسمع من أبيه، وأحمد بْن حنبل، والمشايخ. وحدث ببغداد، فروى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري [5] ، وإسماعيل بْن عَلي الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهم. وَكَانَ عالما بالفقه، مستقيم الحديث جميل الطريقة [6] .
ويقال إنه مات بمرو، وليس بصحيح وإنما الصواب مَا أَخْبَرَنَا به عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي بن ثابت، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع، قَالَ: مُحَمَّد بْن:
إسحاق بْن راهويه قتلته القرامطة مرجعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين، وقد كنا سمعنا منه إذ كَانَ بمدينتنا [7] :
سمع سريج بن يونس، وغيره وذكره الدار الدّارقطنيّ [9] فقال: ثقة.