إذا أخذت الكتاب بيدي [1] يطير ما في رأسي، فيمر بي حديث الصحابي، فكيف أجيبكم وأنا أحتاج أفكر في مسند ذلك الصحابي من أوله إلى آخره، هل الحديث فيه أم لا؟ وإن لم أفعل ذلك خفت أن أزل في الانتخاب وأنتم شياطين [قد] [2] قعدتم حولي تقولون لم انتخبت لنا هذا وهذا حدثناه فلان؟ أو كما قَالَ.
توفي عبيد في صفر هذه السنة.
ولد بالكوفة سنة عشر ومائتين، ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل عن بغداد فسكن بخارا، وَكَانَ قد سمع من عَلي بْن الجعد، وخالد بْن خداش، وأبي نصر التمار [4] ، وهدبة، وابن المديني، وغيرهم. وَكَانَ صدوقا أمينا من الحفاظ الثقات، وَكَانَ يلقب جزرة وَكَانَ السبب أنه قرأ على بعض المشايخ في حداثته كَانَ لأبي أمامة خرزة يرقى بها المريض، فصحف فقال: جزرة بذلك. وتوفي ببخارا في هذه السنة وقيل: في سنة ثلاث.
حدث عنه ابن الأنباري، وابن مقسم. وَكَانَ ثقة، وليس بمنسوب إلى بني بياضة