عمر العدني حديثا واحدا] [1] وسمع الكثير من هوذة بن خليفة، والحسن بن موسى الأشيب [2] ، وأبي نعيم، وعلي بن الجعد، والأصمعي، وغيرهم. روى عنه ابن صاعد، وابن مخلد، وابن المنادى، والنجاد، وأبو عمر الزاهد، وجعفر الخلدي، والخطبي، والشافعي، وابن الصواف، وغيرهم.
وكان آباؤه من أهل البيوتات والفضل والرئاسة والنبل، وكان هو في نفسه ثقة أمينا عاقلا ركينا [3] . وكان أَحْمَد بن حنبل يكرمه.
أخبرنا أبو منصور [القزاز] [4] ، قال: أخبرنا أبو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: أنشدني أَحْمَد بن خلف، قَالَ: أنشدني بشر بن موسى لنفسه:
ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف ... وينكر منه كل ما كان يعرف
ويمشى رويدا كالأسير مقيدا ... تدانى خطاه في الحديد ويرسف
توفى بشر في ربيع الأول من هذه السنة، وصلى عليه مُحَمَّد بن هارون بن العباس [5] الهاشمي صاحب الصلاة، ودفن في مقبرة باب التبن وكان الجمع كثيرا.
154/ ب
ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وتوفى في هذه السنة، وكان غاية في علم الطب والفلسفة والهندسة.