تفسر كل معضلة [1] بحذق ... ويستر [2] كل واضحة بعين
كأن الشمس ما تمليه شرحا ... وما يمليه همزة بين بين
توفى المبرد في هذه السنة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسين بن عمر التميمي [3] ، قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بن مروان المالكي، قَالَ: أنشدني بعض أصحابنا لثعلب بن المبرد حين مات:
مات المبرد وانقضت أيامه ... وسينقضي [4] بعد المبرد ثعلب
بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقي نصفه فسيخرب [5]
قَالَ المصنف [6] : هذا [قدر] ما روى لنا من هذه الطريق، وأنها لثعلب، وقد روى لنا من طريق آخر أنها للحسين بن علي المعروف بابن العلاف، قالها يرثي المبرد [ويمدح ثعلبا، وهي] [7] :
مات المبرد وانقضت أيامه ... وليذهبن مع المبرد ثعلب
بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقى بيته فسيخرب
فابكوا لما سلب الزمان ووطنوا ... للدهر أنفسكم على ما يسلب
غاب المبرد حيث لا ترجونه ... أبدا ومن ترجونه فمغيب/
شملتكم أيدي الردى بمصيبة ... وتوعّدت بمصيبة تترقب [8]