صيحة سمعت من بعد، ثم أغمي عليه فمات.
قَالَ ابن المنادي: ثم أن أبا القاسم إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أيوب بْن بشير الصائغ أخبرني أن ابن قتيبة أكل هريسة، فأصابه حرارة، فصاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت صلاة الظهر، ثم اضطرب [ساعة] [1] ثم هدأ، فما زال يتشهد إلى وقت السحر، ثم مات وذلك أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين [2] .
وقد روي [3] أنه مات سنة سبعين، والأول أصح. وذكر [بعض] [4] أهل العِلْم [5] بالنقل أنه مات بالكوفة، ودفن إلى جنب قبر أبي حازم القاضي.
ولد سنة تسعين ومائة، وكان يكنى أَبَا مُحَمَّد، فكني بأبي قلابة [7] ، وغلبت عليه. سمع يزيد بن هارون، وأبا داود الطيالسي، وروح بن عبادة/، وخلقا كثيرا.
روى عنه: ابن صاعد، والمحاملي، والنجاد، وأبو بكر الشافعي، وكان صدوقا من أهل الخير، وكان يصلي كل يوم أربع مائة ركعة، وحدث من حفظه بستين ألف حديث، فوقع في بعضها الخطأ.
توفي في [شوال] [8] هذه السنة.
سمع يزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء، وأبا عامر العقدي، وغيرهم.