العباس بن مُحَمَّد الدوري، وذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين، وكان مطرا شديدا، فاعتل لذلك، ثم توفي فِي يَوْم السبت صلاة المغرب، ودفن يوم الأحد بالكناس إلى جنب قبر أبي جعفر مُحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، وذلك لأربع خلون من ذي الحجة، وله حينئذ خمس وخمسون سنة، وما رأينا في معناه مثله [1] .
سكن سرمن رأى، وحدث بها عن أزهر السمان، وأبي داود الطيالسي، وروح بن عبادة. روى عنه: ابن صاعد، وابن مخلد، قَالَ أبو حاتم الرازي: هو صدوق. وَقَالَ الدارقطني: ثقة. توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة.
حدث عن يحيى بن آدم، وابن علية، ووكيع، وصحب الحسن بن زياد [4] اللؤلؤي، إلا أنه كان رديء المذهب في القرآن.
قَالَ أَحْمَد بن حنبل: الثلجي [5] مبتدع، صاحب هوى.
وبعث المتوكل إلى أَحْمَد يسأله في توليه ابن الثلجي القضاء/ فقال: لا، ولا على حارس.
أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: أخبرني البرقاني [6] قَالَ:
حدثني مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبد الملك الآدمي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن أبي داود البصري، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: كان مُحَمَّد بن شجاع الثلجي [7] كذّابا، احتال في