حدث عن أبي معاوية الضرير [1] ، وإسحاق الأزرق، وغيرهم. روى عنه: ابن صاعد، والمحاملي، وابن مخلد، وتوفي في محرم هذه السنة.
ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وكان يسكن [3] بسر من رأي، وبها مات، وهو أحد من تعتقد فيه الشيعة الإمامة.
وتوفي فِي ربيع الأول [4] من هذه السنة ودفن إلى جانب أبيه.
أحد المتعبدين البغداديين، عاصر سريا السقطي، وكان السري [6] يفخم أمره ويقول: يعجبني طريقته، وكان حسن لا يأكل إلا القمام.
أخبرنا مُحَمَّد بن أبي منصور، أَخْبَرَنَا عبد القادر بن مُحَمَّد، أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ الزهري، قَالَ: حدثني أبي، حَدَّثَنَا أبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن العباس بن الفضل قَالَ: سمعت وهب بن نعيم بْن الهيصم يقول:
جاء حسن الفلاس إلى بشر بن الحارث يزوره مرة ومرتين وثلاثا، يتردد إليه في مسألة ليكون الحجة فيما بينه وبين الله تعالى، فتركه بشر وقام مرة ومرتين وثلاثا، فلما كان بعد ذلك تبعه إلى المقابر، فلما صار إلى المقابر وقف بشر فقال له: يا حسن، أيود هؤلاء أن يردوا فيصلحوا ما أفسدوا؟ ألا فاعلم يا حسن أنه من فرح قلبه بشيء من الدنيا أخطأ الحكمة قلبه، ومن جعل شهوات الدنيا تحت قدميه فرق الشيطان من ظله، ومن غلب هواه فهو الصابر الغالب، ألا فأعلم إن البلاء كله في هواك، والشفاء كله في مخالفتك إياه، فإذا لقيته فقل [له] [7] قال لي.