قدر المال، وطلب ابنه فأكرمه، وأعطاه عشرة آلاف درهم وثيابا ودوابا، واستدعى البقال فوهب [1] له خمس مائة دينار، ثم بعث إلى زوجة الشيخ وبناته مالا، وَقَالَ له [2] :
انبسط في سلطاننا انبساط من صاحبه مولاك، فإني لا أردك عن مطلب تطلبه، ولا أعترض عليك في شيء تعمله، ثم قَالَ: يا مشايخ قم، أنتم شيوخي ما على الأرض أوجب حقا [3] علي منكم إلا أني أخالفكم في الرفض فإني درت [4] الآفاق، وعرفت المذاهب، فما وجدت على اعتقادكم أحد، ومن المحال وقوع الإجماع على ضلال وانفرادكم من بين الناس بالحق. وصار الشيخ وابنه رئيسي البلدة [5] .
مولى لبني سعد بن بكر، ولد سنة سبعين ومائة، وحدث عن ابن عيينة، وابن وهب، وكان ثقة، وعلت سنه فضعف، فلزم بيته، وتوفي فِي ربيع الأول من هذه السنة.