وهذه النسبة إلى مازن شيبان، ويقال: المازني أيضا فينسب إلى مازن الأنصار منهم: عبد اللَّه بن زيد، وعباد بن تيم، ويقال: المازني فينسب إلى مازن قيس، وهو مازن بن منصور أخو سليم، وهوازن، منهم: عتبة بن غزوان، وعبد الله بن بشير، وأخوه عطية. ويقال المازني وينسب إلى مازن تيم.
وروى أبو عثمان عن أبي عبيدة، والأصمعي، وأبي عبيدة وله تصانيف/ وهو أستاذ المبرد [2] ، وكان يشبه الفقهاء.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ [الْقَزَّازِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن عَلِيِّ بْن ثَابِتٍ] [3] الْخَطِيبُ قَالَ: حدثني علي بن الخضر القرشي، أَخْبَرَنَا رشأ بن عَبْد اللَّهِ المقرئ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن الحَسَن بن الفرات، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مروان المالكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يزيد، حَدَّثَنَا أبو عُثْمَان المازني قَالَ: دخلت على الواثق فقال لي يا مازني، ألك ولد؟ قلت: لا، ولكن لي أخت بمنزلة الولد، قَالَ: فما قالت لك؟ قلت: ما قالت بنت الأعشى للأعشى:
فيا أب لا تنسنا غائبا ... فإنا بخير إذا لم ترم
أرانا إذا أضمرتك البلاد ... تجفى وتقطع منا الرحم
قَالَ: فما قلت لها؟ قَالَ: قلت لها ما قَالَ جرير:
ثقي باللَّه ليس له شريك ... ومن عند الخليفة بالنجاح
فقال: أحسنت، اعطه خمس مائة دينار [4] .
قَالَ المصنف: وقد رويت لنا هذه الحكاية على وجه آخر: وأن أبا العباس المبرد قَالَ: قصد بَعْض أهل الذمة أبا عثمان المازني ليقرأ عليه كتاب سيبويه، وبذل له مائة