فَقَالَ: مخلوق. فَقَالَ: هَذَا شيء علمه النَّبِي [1] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بَكْر، وعمر، وعثمان، وعلي، والخلفاء الراشدون أم شيء لم يعلموه؟ فَقَالَ: [شيء لم يعلموه. فَقَالَ:] [2] سبحان الله، شيء لم يعلمه النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمَان، ولا علي، ولا الخلفاء الراشدون، علمته أنت؟! قَالَ: فخجل، فَقَالَ: أقلني. فقلت [3] والمسألة بحالها. قَالَ: نعم. قلت [4] : مَا تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: مخلوق. قال: هَذَا شيء علمه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بَكْر، وعمر، وعثمَان، وعلي، والخلفاء الراشدون، أم لم يعلموه فَقَالَ: شيء [5] علموه ولم يدعوا الناس إليه، فَقَالَ: أفلا وسعك [6] مَا وسعهم؟ قَالَ [7] :
ثم قام أبي فدخل مجلس [8] الخلوة واستلقى عَلَى قفاه، ووضع إحدى رجليه عَلَى الأخرى/ وَهُوَ يقول [9] : هَذَا شيء لم يعلمه النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر ولا عثمَان، ولا علي، ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت، سبحان الله، شيء علمه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بَكْر، وعمر، وعثمان، وعلي، والخلفاء الراشدون، ولم يدعوا الناس إليه أفلا وسعك مَا وسعهم، ثم دعى عمَار [10] الحاجب، وأمر أن ترفع عنه القيود، وأن يعطى [11] أربعمَائة دينار، ويؤذن لَهُ فِي الرجوع، وسقط من عينه [12] ابْن أبي دؤاد ولم يمتحن بعد ذلك أحدا.
وأمَا القصة المطولة: فأخبرنا [أبو منصور] [13] القزاز قال: أخبرنا الخطيب