وتوفي في هذه السنة.

1502- عَبْد اللَّه [1] بن محمد بن إسحاق [2] ، أبو عبد الرحمن الأذرمي [3] .

سمع سفيان بْن عيينة، وغندر، وهشيم بْن بشير، و [إسماعيل] [4] بْن علية وغيرهم، روى عنه: أبو حاتم الرازي، وقال: كَانَ ثقة، وأبو داود السجستاني [5] وابنه، وابن صاعد وغيرهم.

وقد كَانَ الواثق استحضر [6] رجلا من أهل أدنة [7] للمحنة [8] ، فناظر ابن أبي دؤاد بحضرته، فظهر على ابْن أبي دؤاد، فيقال: إنه هَذَا الرجل.

وقد رويت لنا [هَذِهِ] [9] القصة مختصرة ومطوله، فأمَا المختصرة:

فأخبرنا [أبو منصور] القزاز قَالَ: أخبرنا [أحمد بن عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ] [10] الْخَطِيبُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن الفرج بْن علي البزار قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بْن إبراهيم بْن موسى [11] ، قَالَ حَدَّثَنَا جعفر بْن شعيب قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف الشاسي [12] / قَالَ:

حدثني إبراهيم بْن منبه قَالَ: سمعت طاهر بْن خلف يقول: سمعت المهتدي باللَّه ابْن الواثق يقول: كَانَ أبي إذا أراد أن يقتل رجلا أحضرنا ذلك المجلس فأتي بشيخ مخضوب مقيد، فَقَالَ أبي: ائذنوا لأبي عبد الله وأصحابه [13] يعني ابْن أبي دؤاد، فأدخل [14] الشيخ فَقَالَ: السلام عليك يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: لا سلام الله عليك. فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ بئس مَا أدبك به مؤدبك، قَالَ الله تعالى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها 4: 86 [15] والله مَا حييتني بِهَا ولا بأحسن منها. فقال ابن أبي دؤاد: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ، الرجل متكلم فَقَالَ لَهُ كلمة. فَقَالَ لَهُ: يَا شيخ، ما تقول في القرآن. فَقَالَ لَهُ الشيخ: لم تنصفني- يعني ولني السؤال- فَقَالَ: قل، فَقَالَ [لَهُ] [16] الشيخ: ما تقول في القرآن؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015