رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي النوم واقفا عَلَى إسحاق بْن أبي إسرائيل وَهُوَ يقول لَهُ: عنيتني إليك من ألف وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف فِي القرآن [1] ؟
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن ثابت قَالَ: أخبرني الحسين بن علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: أخبرني محمد بْن يحيى الصولي قال: حدثني إبراهيم بْن المدبر الكاتب قَالَ: كنا عند المتوكل فدخل عَلَيْهِ [2] إسحاق بْن أبي إسرائيل فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَنَا الفضيل بْن عياض عن هشام بْن حسان عن الحسن أنه قَالَ: المصافحة تزيد فِي المودة، فمد المتوكل يده حَتَّى صافحه [3] .
توفي إسحاق بسامراء فِي شعبان هَذِهِ السنة.
سمع يزيد بْن هارون، وعبد الرزاق، وابن نمير، وأبا عاصم النبيل، وعفان بن مسلم، وغيرهم/ روى عنه: البخاري، ومسلم، والحربي، وأبو داود. وكان ثقة حافظا 137/ ب متقنا ثبتا.
وقال بالوقف فِي القرآن مرة فأعرض عنه الناس، فَقَالَ: القرآن كلام الله غير مخلوق.
نزل بغداد، وولي بِهَا قضاء الرصافة [فِي سنة سبع وثلاثين] [6] ، وحدث عن أبيه، وعن ابْن مهدي، ويحيى بن سعيد، وغيرهم.