المعتصم، فسألني أن أرفع قصته إليه، فمطلته واتقيت ابْن أبي دؤاد، فلمَا ألح علي عزمت على أن أوصل قصته [إليه] [1] ، فدخلت يومَا عَلَى أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وقصته معي واغتنمت غيبة ابْن أبي دؤاد فدفعت [2] القصة فِي يد أَمِير الْمُؤْمِنِينَ، فلمَا قرأها دفعها إِلَى ابْن أبي دؤاد، فلمَا نظر إليها واسم الرجل فِي أولها قَالَ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عمر بْن الخطاب [3] ، يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عمر بْن الخطاب، يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عمر بْن الخطاب ينبغي أن نقضي لولده كل حاجة لَهُ، فوقع [لَهُ] [4] أمير المؤمنين بقضاء الحاجة.

115/ أقال محمد بْن عبد الملك: / فخرجت والرجل جالس، فدفعت لَهُ [5] القصة وقلت: تشكر لأبي عبد الله القاضي، فهو الذي اعتنق قصتك، وسأل أَمِير الْمُؤْمِنِينَ فِي قضاء حاجتك، قَالَ فوقف ذلك الرجل حَتَّى خرج ابْن أبي دؤاد فجعل يدعو لَهُ ويتشكر لَهُ، فَقَالَ لَهُ: اذهب [6] عافاك الله، فإني إنمَا [7] فعلت ذلك لعمر بْن الخطاب، لا لك [8] .

أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن [بن محمد قال:] أخبرنا [أحمد بْن علي بْن ثابت] [9] الخطيب قَالَ: أخبرنا الحسين [10] بْن عثمَان الشيرازي قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [11] قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الحسن بْن الحسين [12] القاضي قَالَ: حدثني الحسن [13] بْن منصور قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن ثواب قَالَ: سألت أحمد بْن حنبل [14] عمن يقول القرآن [المجيد] [15] مخلوق؟ قَالَ: كافر. قلت: فابن أبي دؤاد؟ قَالَ: كافر باللَّه العظيم [16] .

أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي [الخطيب] قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن أبي القاسم يقول: سمعت أَبِي يقول: سمعت أبا الحسين بْن الفضل يقول: سمعت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015